المقال الصحفي الأجراء في التاريخ 

الماسونية " قصة منظمة سريّة من العصور الوسطى"

هرم وعين مرسومه وسط مثلث برجل و زاويه قايمة، مؤامرات صهيونيه عالميه، قوه خفيه بتدمر العالم هي دي الاشياء اللي بتيجي في بالنا لما نسمع كلمه ماسونية' المؤسسه الغامضه' اللي بيدور حواليها كتير من الاتهامات اللي دايما اسمها مربوط ب نظريه المؤامرة، واللي بسببها يتم طرح أسئلة كتيره محيره مثلا زي:
 ايه هي الماسونية، وايه هدفها، وهل الماسونية ضد الدين، وهل هي بتسعي فعلا لتدميره، و هل هي فعلا ديانة، ولا عباره عن قوه سياسيه وبس، و هل جميع الدول عندهم الحرية الكاملة انهم يعملوا ليهم اللي عاوزينه ولا في منظمة معينه بتتحكم في قراراتهم الرئاسية والاقتصاديه، وهل فعلا في قوه خفيه بتتحكم في مسار العالم ولا لا 
........
اهلا بكم في الحكاية والرواية انا عبد الرحمن علاء الدين وفي مقالنا اليوم هنتكلم عن الماسونية وتأثيرها على العالم 
............
بداية الماسونية: هي كلمه انجليزيه عبارة عن احد المرادفات لكلمه هندسية وخصوصا فرع الهندسة المختص بالبناء والتشييد حتى ان افراد الماسونية يطلقوا على نفسهم لقب البناؤون الاحرار وأذ تكاثرت الاقاويل عن سبب اختيارهم للاسم ده بالذات ويقال ان السبب في اختيار الاسم ده كان ايه عن هندسة الكون الاعظم واللي فيه اشاره الى الاله الخالق واللي يقال ايضا ان الاسم بيرجع الي المعماري" حيرم ابي" اللي اشرف على بناء هيكل النبي سليمان عليه السلام وده لان في اساطير ماسونية بترجع ناشأت الحركه دي لعهد النبي ابراهيم و النبي سليمان ده غير ان انتشر مؤخرا بعد الاقاويل اللي بتنسب الماسونية لاحد الديانات الفرعونية لكن بعيدا بقى عن كل المسميات فـ اعضاء الماسونية نفسهم بيوصفوا حركتهم بانها عباره عن مجموعه من العقائد الأخلاقية والأخوة والحب وبي نادوا بالحرية والمساواة وضرورة ادراك حقيقه النفس وعلاقتها بالخالق الاعظم والطقوس والمبادئ دي ب يتم تطبيقها على اعضاء الجماعة وكل اعضاء الجماعة بيخدموا بعض وحارسين علي مصالح بعضهم بدافع الأخوة واي عضو يتعرض الى مأزق فـ باقي اخواته من الاعضاء ملزمين انهم يقدموا ليه المساعدة او الحماية وده طبعا على احد تعرفهم 
..........
تنظيم الماسونية او البناؤون الاحرار عباره عن منظمه عالميه افرادها وفروعها منتشرة في العالم كله كلهم بيشتركوا في نفس العقائد والافكار وحتى الاعضاء دول رغم اتفاقهم في العقائد والافكار الا انهم لعده دراجات ورتب و مقسمين تحت ما يسمى بسلم الماسونية و سلم الماسونية ده بيتم تقسية الى ثلاثة فروع رئيسيه كل فرع منهم يتم تقسيمه لعده درجات
 السلم الاول: يطلق عليه المحفل الازرق والاعضاء في السلم ده ب ينقسموا الى عده درجات التي تبدأ ب درجه التلميذ المستجد وبعدها درجه زميل واخيرا درجه الخبير
 والسلم الثاني: اسمه الطقس اليوركي والاعضاء في ينقسموا الى عشر درجات 
 ‏والسلم الثالث: الطقس الاسكتلندي ينقسم الى أثنان وثلاثون درجه 
 ‏وتنظيم الماسونية اشبه بدوله داخل الدولة واكيد من مقومات اي دوله هو وجود دستور لها ودا الحال فعلا داخل دوله الماسونية 
 ‏جيمس اندرسون احد الكهنة من اسكتلندا قام بالفعل في عام 1723 ميلاديا بكتابة دستور للماسونية عشان كل اعضاء التنظيم يلتزم بتعليماته و قوانينها الدستور اللي كتبوا اندرسون ده كان عباره عن اربعون صفحه تكلم فيهم عن تاريخ الماسونية من بداية الخلق مرورا بالنبي نوح وسليمان بهاء بعصر الملك جيمس الاول ملك انجلترا واضاف في بعض التعليم والامور التنظيمية للحركة اضافه الى خمس اغاني واجب على الاعضاء يغنوها اثناء عقد الاجتماعات وبعد مرور احدى عشر سنه من طباعه الدستور كانت الدولة الغامضة دي محتاجه عنصر اخير عشان تبقى كامله والعنصر ده هو الرئيس وبالفعل في عام 1734 تم ترشيح بنجامين فرانكل ك زعيم للمنظمة الماسونية و هو اللي اضاف درجه الخبير لدرجات السلم اللي اتكلمنا عنها وبالمناسبة بنجامين فرانكل ده هو الراجل اللي صورته على الدولار الامريكي  
 ‏مازالت الماسونية تعرف نفسها علي انها اخوه وسلام للعالم هدفه هو المساعدة المتبادلة ونشر الصداقة والخير بين الناس وانها ضد العنف والفساد و تدعوا الى التسامح والاصلاح للمجتمعات ده غير انها بتدعي انها منظمه الدعوة الى التوحيد و تستدل على ده بان الدستور الخاص بهم هو مكتوب في احدى صفحاته لا مكان للملحدين بيننا وان الماسوني لا يمكن ابدا يكون شخص ملحد ويمكن دي الانطباعات الوردية اللي اظهرتها الماسونية لناس و قدرت من خلالها تنتشر انتشار واسع جدا في كل ارجاء العالم وتحسن من صورتها امام العوام 
 ‏بالرغم بان الماسونية في ظاهرها دعوى للحرية والتسامح لكن في الحقيقة ما هي إلا دعوة لانحلال وفساد و تفكك المجتمعات و هدم وتخريب كل شيء 
 ‏هي السبب في نشر الليبرالية والعلمانية و تسعى بطرق سريه وخبيثة لعمل تضليل و هجم الدين بكافه صورها كل ده بغرض مصالح اقتصاديه و فكرية، وايضا تسعى الي نشر معتقداتها في العالم كله و توحيد المجتمعات ضمن افكارها وأهدافها والكلام ده مش مجرد ادعاءات او اتهامات باطله الكلام ده قالوا عدد من اعضاء الماسونية نفسهم 
 ‏الكاتب الماسوني جون مايكل نشر ده صراحه في كتاب الموسوعة الأساسية للجمعيات السرية والتاريخ الخفي 
 ‏والباحث نك هاردن نشر نفس الكلام في كتابه بعنوان الجمعيات السريه
و ‏معظم المؤمنين بوجود نظريه المؤامرة حول تنظيم الماسونية على يقين تام بانها تهدف الى السيطرة على العالم من خلال وسائل الاعلام والاقتصاد العالمي و التغلغل في صفوف الكنيسة الكاثوليكية ولو انت ما زلت مش مصدق او مدرك لخطر الماسونية و انها فعلا متوغله في المجتمعات بشكل كبير فخيلني اقول لك ان دوله زي الولايات المتحدة الأمريكية قائمه على اساس مفاهيم ماسونية ولك ان تتخيل بان أثنا عشر شخصا ستروا دستور الولايات المتحدة الأمريكية وستة عشى رئيس للولايات المتحدة الأمريكية علي راسهم جورج واشنطن و بنجامين فرانكلين كانوا ماسونيين 
يقال ان معظم اعضاء الماسونية ب يتم اختيارهم من قبل التنظيم نفسه وده سبب بانهم يسعوا لبعض المصالح والاعمال واللي يقدروا ينجزوها من خلال الشخص ده 
اما لو انت شخص حبيت تنتمي الى التنظيم بدون ما التنظيم هو اللي يختارك بيكون الموضوع صعب جدا و بتمر بعدد من المراحل و الاختبارات و اول حاجه لازم تقدم طلب في احد المقررات التابعة للتنظيم وبيتم قبول الشخص ورفضوا بناء علي عمل اقتراع بين اعضاء التنظيم ويتم التصويت على ورقتين واحده باللون الابيض تعني القبول وواحده باللون الاسود وتعني الرفض وان في بعض المقررات لو كل الاعضاء وافقوا عليك ما عدا شخص واحد بس ده كفيل بان يتم رفضك تغيير كمان ان هم يتشرطوا بعض الشروط زي ان يكون الشخص المتقدم رجل وحر في ارادته ويكون حاصل على شهاده جامعيه ويكون عمره اكبر من 18 سنه ويكون سليم البدن والعقل ويكون صاحب سمعه حسنه والاهم يتم تذكيته عن طريق عضوين على الاقل من التنظيم وقدرت الماسونية انها تضم اشخاص كتير جدا لتنظيم سياسيين و علماء و الكتاب وعلى راسهم ونستن اتشرشر رئيس وزراء بريطانيا الاسبق والكاتب والروائي مارك ويل وعدد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وكمان الشخص اللي بنى تمثال الحرية هو كمان ماسوني 
ويمكن الشخص اللي ما قدرتش الماسونية تسيطر عليه هو هتلر كانت بتنفر تماما منه وده لان هتلر كان مقتنع تماما ان الماسونية لها خلفيه يهودية في حين بانه كان كاره تماما للعرق اليهودي واللي بناءا عليه قام هتلر بغلق وتدمير اي مبنى من المباني الخاصة بهم وصادر ممتلكات هم وقتل منهم الاف الاشخاص 
والماسونية تصف نفسها بانها مؤسسه للذكور وبس وعلى مر العصور كان ممنوع منع تام انضمام اي امراه لصفوف الماسونية لدرجه انها واحده من التعليمات الأساسية الموجودة في الدستور الخاص بدوله الماسونية لأنه خلال القرن الثامن عشر حصلت واقعه معينه أدت الى انضمام اليزابيث اود وارس لصفوف الماسونية و برغم من انها كانت واقعه عابره ونادره الا مع حلول عام 1882 بدأت فروع الماسونية في فرنسا انها تقبل انضمام السيدات بها الولايات المتحده في عام 1903و رغم انه موضوع انضمام السيدات للماسونية و اثار جدل كبير جدا للاعضاء الا انهم وفقوا ف النهاية واصبح هناك مقرات خاصه للنساء وصل عددها لا اكثر من اربعمائة وخمسون مقرا حول العالم 
والماسونية مازالت تعرف نفسها على انها مش دين ولا حتى بديل للدين بيقولوا مسموح لأي شخص انه يعتنق اي ديانة طالما يؤمن بفكره الخالق حتي لو من منظورة الخاص ومن الحاجات الغريبه جدا انه في الماضي الماسونية كانت بترفض قبول اي شخص ملحد ضمن صفوفها وما كانتش بتقبل اي شخص مرتد عن دين معين و كان مكتوب في الدستور بتاعهم بالنص ان الماسوني لا يمكن ابدا ان يكون ملحد او احمق الا انه في العصر الحديث بدأوا بقبول اشخاص ملحدين في الصفوف وتم مسح البند دي من الدستور الخاص بهم بدون اي مبررات واللي بدوره تسبب في حدوث انقسام وجدل بين الاعضاء نوفمبر عام 1889 الا ان الاوضاع بنهم استقرت فيما بعد ومن التناقض كمان انهم بيدعوا انهم مش بيشجعوا الناس على اعتناق اي دين ولا حتى بيهاجموا الاديان هم موقفهم محايد وعلى النقيض تماما ظهرت ليهم مواقف معاديه كثير ضد الكنيسة الكاثوليكية ده غير انهم يطلقوا لقب المعبود على احد اعضاء التنظيم الكبار واللي بدوره بدا يسير عدد من التساؤلات اللي ملهاش اجابه
دائما الماسونية مرتبطة بالرموز والإشارات على سبيل المثال الشعار الخاص ببهم عباره عن برجل ومسطره علي شكل زاويه قائمه وغالبا بيكون جواه نجمه او قمر او حتى حرف جي والبعض بيقول ان حرف الجي ده هو اول حرف من كلمه جرد او اله والبعض الاخر بيقول ان الحرف بيمثل كوكب الزهره واللي بيتم اعتباره رمز لذكورها و اما بالنسبه للبرجل و الزاويه القائمه فدا بسبب اسطوره عن الماسونيين بتقول ان دول الاداتين اللي استخدمهم النبي سليمان عليه السلام في بناء الصرح الخاص به وده طبعا على حد ما عرفتهم وبالنسبه للعين اللي بنشوفها دائما هم يطلقوا عليها اسم العين التي ترى كل شيء و بيقولوا انها كنايه عن ان الاله بيبصر اللي جوه النفس وبيعرف اللي في قلب الانسان ربنا يقوي ايمانهم
وعلى ذكر العين في الدولار الامريكي مرسوم عليه هرم مقسوم من الاعلي و موجود في منتصفه عين وعدد كبير من الناس بدا يربط بين العين دي وبين الماسونية وده لأنها واحده من الرموز اللي بيستخدموها الا انه تم الرد على ده من قبل الماسونيين و من قبل العوام بن العين دي بيتم استخدمها كشعار ف عدد كبير من المؤسسات الاخري بعيد عن الماسونيه وان ثقافه العين التي ترى كل شيء مش مقتصره على الماسونيين وبس والهرم الغير مكتمل مقصود به بان الولايات المتحدة لم تكتمل بعد وما زالت مستمرة في النمو واكدوا ان الموضوع ما لوش علاقه بالماسونية ولا حاجه لكن هل ي ترى العين والهرم الاعلى الدولار دول مقصود ولا مجرد صدفه محدش يقدر يثبت ومحدش يقدر ينفي وهتفضل الجمعيات الماسونية واحده اكثر التنظيمات الغريبة والسرية ع الاطلاق ومازالت غامضه بالنسبة لعدد كبير من الناس وبالنسبة لأعضائها نفسهم 
يا ترى تفتكروا الماسونية فعلا زي ما بيقولوا والموضوع مجرد اسطوره ولا فعلا هم بيحاولوا يسيطروا على العالم ده لو كانوا مش مسيطرين عليه من الاساس سيبه لنا رايكم في التعليقات 
 
كتب #عبدالرحمن_علاءالدين 

#الماسونية قصة منظمة سريّة من العصور الوسطى
#جريدة_نور_القلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتبة أسماء السيد علي

حوار صحفي مع الكاتبةجنه ياسر

حوار صحفي مع الكاتبة جنة نصر محمد